ْ~ْ~ْ~ْ~{ أتيت بما لم تأت به الأوائل } ~ْ~ْ~ْ~

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على الرسول الكريم

محمد بن عبدالله النبي الأمين

وبعد


(أتيت بما لم تأت به الأوائل) .......... ورأسك شامخا وحظك مائل

ما القـــوم إلا حســادا وهــم .......... عن الحق (خرســـا) وحائل

أخواني عشاق نادينا نادي الوطن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعد

لنا في التاريخ عبر وفي الأدب العربي درر

ما أنا بالذي يستطيع أن يرسم بالأحرف العربية صورا أجعل من قاريء حروفي يعيش فيها زمنا

وينقلها لمن بعده، وما الأبيات التي سطرت إلا بوح النفس وتنهيدات الألم وسكون القلم

فإن جاءت موزونة فالفضل لله عز وجل وإن كانت غير ذلك فذاك ما جاء في رأسي وسطرته (لناسي)

عندما كتبت الأبيات لم أكن لأكتبها لولا دهشتي واستغرابي مما حصل ويحصل في الأونة الأخيرة

ولكن هذا هو قدر العظماء ( والله سبحانه وتعالى أعظم وأجل)


(((( المدخل الأول))))

قبل أن ينتشر العلم في أرجاء المعمورة وأصبح متنفسا لكل من يبحث عن علم نافع، كان الناس ينكرون كل مها هو جديد من العلم والابتكارات.... فتارة يوصف صاحب العلم الجديد أو الابتكار الجديد بالمجنون وتارة بالمسحور وهكذا.... فمنم من كان يطلق تلك الصفات ظنا من عند نفسه صدق ما يطلق .....وهو في الأصل أعمى البصر والبصيرة فلا هو استنبط شيئا مفيدا له من ذاك العلم ولا هو سكت وجعل من حوله يستنبطون

والبعض الآخر يطلق تلكم الصفات (((( حسدا وحقدا وغيرة )))) لأنهم حينها أحسوا بعجزهم عن
مقارعة صاحب العلم والدراية والحكمة

وما أجلها من حكمة عندما يسكت صاحب ذلك العلم..... لأنه وببساطة يعلم مدى جهل من حوله وإن غدا سيصدقون ما جاء به ويتسابقون إليه دونما حياء أو خجل... (وقد غسلوا وجوههم)

ولكي نستنبط صدق ( أتيت بما لم تأت به الأوائل ) فالوقت وحده كفيلا ووفيا لذلك، فإذا القوم هرولوا وراء علمه وأفكاره فصدق وأخطأوا،،،، وإذا أثبت خلاف ما قال...... فأخطأ ( وهم لم يصدقواكذلك)

ففي الحالتين هم مخطئون لأنهم وببساطة في الأولى أنكروا بدون علم وفي الأخرى لم يثبتوا بأنفسهم عكس ما جاء به العالم (ولن يثبتوا ذلك)

فهل حينها نستطيع أن نطلق على صاحب العلم بأنه مجنون؟ لأنه وببساطة سبق أقرانه وأجيال سبقته بعلمه وحكمته وحسن درايته و(قراءته للأمور)؟؟؟؟؟؟؟



((((( المدخل الثاني )))))

أتعرفون لماذا إلى وقتنا الحالي نردد اسماء لا تأتي بمفردها؟؟؟؟
إذا ذكرت( قيسا )في كتاباتي بدون ذكر ( ليلى) فسيتهمني قاريء حروفي بالجهل لأنهما أسمان أرتبطا مع بعض....فلا معنى للأول دون ذكر الثاني والعكس صحيحا... فإن ذكر الأول سيذكر الثاني لا محالة
وهكذا عنتر(ة) وعبلة وكذلك روميو وجولييت

فما الذي جعل تلك الأسماء خالدة إلى وقتنا الحالي ونرددها؟؟؟؟؟؟


(((( المخرج الأول ))))

قدرك إنك أتيت بما لم يأت به غيرك من قبل... فجن جنون ( الجيش الأول) .... فأتهموك بأبشع التهم... وهم يتمنوا نصف ما أتيت به

قدرك إنك أنجزت بفكرك ما لم يكن في الحسبان فرضخ معضمهم لذلك...وطارت عقول أغلب( الجيش الثاني) فشتموك بأبشع الشتائم... وهم يمنوا النفس أن يصلوا لما وصلت إليه

قدرك أنك صريحا في زمن وجب السكوت خنوعا وركوعا، فحارت ألباب وقفلت أبواب (الجيش الثالث)
لمناقشة قوانين الاستبداد وسنها وتفصيلها بالمقاس لكي لا تلبس تلك العباءة إلا عليك..... وعليك فقط وكذلك الاستفادة من كل ما توصلت إليه ايديهم لإذلال من تحب كرها وكرها ثم كرها لما أنجزت وتنجز

قدرك إنك واضح وساطع في زمن الضبابية.... فغار منك ( الجيش الرابع) لكي ينالوا من ذلك السطوع وسنوا رماحهم وأشهروا سيوفهم و(يا للعار)

أما (الجيش الخامس) فلن أذكره بشيء لأنه كلما ذكر أكثر ( غمس في الذل أكثر)

باختصار قدرك إنك أتيت في زمن ( الأنا) تدافع وتناضل بجيشك عن الحرية والمساواة .... فساقوا إليك صفاتا هم أقرب إليها منك بل أكاد أجزم (إنهم هم غارقون فيها)


ف(الجيش الأول) تمنوا وما زالوا يتمنون (لو خيالا مثل خيالك) (وإذا عرف السبب بطل العجب)

و(الجيش الثاني) أنكروا عليك ويفعلوا ما (أنكرو) (فبئس الجيش انتم)

و(الجيش الثالث) عجزوا عن المصارعة ولا عجب فأرعدوا وتوعدوا وأرسوا ( القواعد) الجديدة لإرسال قذائفهم فانفجرت بهم لأنهم (لا يجيدون دور الأبطال)

أما ( الجيش الرابع) فما زال في غياهب التعصب (يحلون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم)،،، فوقعوا في شر أعمالهم وزدت أنت توهجا

و( الجيش الخامس) ليتهم سكتوا،،، (يالسذاجة القوم)


((((( المخرج الثاني))))

قدرك سبقت بحبك (لمن تحب) أقرانك وأجيال من قبلك.... فلم تصدق تلك الجيوش مدى حبك واستبسالك من أجل عيون ( الحبيب)

فارتبط أسمك باسم محبوبك... فإذا ما ذكر اسمك،،، يذكر محبوبك بل والأجمل من ذلك كلما ذكر محبوك،،،،، (( ذكرووووووووووووووووووووك))....... " يا ربااااااااااااااه"

وثق تماما سيخلد التاريخ اسمك كم خلد اسم من قبلك ( رحمه الله)
وسيذكرون اسم حبيبك واسمك كما (قيس وليلى)

وستصبح مثلا للصبر والمصابرة

ومثلا أكبر لكل ما هو إتحادي

ألم يقولوا ويرددوا ( منصور يالأتي وقايدك منصور)؟؟؟؟؟؟؟؟

ربما أكون مخطئا!!!!!!!!!!!! فهل لي من توبة؟!












ولن أتوب